كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ووجدوه خفيف العقل سيئ التدبير وقع بخبز فخر الدين للالاه جوهر (1) وتطلع الأمراء إلى أن ينفق فيهم كما فعل بدمشق فما أعطاهم شيئا وكان لا يزال يتحرك كتفه الأيمن مع نصف وجهه ويكثر الولع بلحيته ومتى سكر ضرب الشموع بالسيف ويقول: هكذا أفعل بمماليك أبي.
ويتهدد الأمراء بالقتل فتنكروا له وكان ذكيا قوي المشاركة يبحث وينقل.
قال سبط الجوزي (2): كان يكون (3) على السماط بدمشق فإذا سمع فقيها ينقل مسألة صاح: لا نسلم.
واحتجب عن أمور الناس وانهمك في الفساد بالغلمان وما كان أبوه كذلك.
ويقال: تعرض لسراري أبيه وقدم أرذال (4) ووعد أقطاي بالإمرة فما أمره فغضب وكانت شجر الدر قد ذهبت من المنصورة إلى القاهرة فما (5) وصل بقي يتهددها ويطالبها بالأموال فعاملت عليه.
ولما كان في المحرم (6) سنة ثمان وأربعين: وثب عليه بعض البحرية على السماط فضربه على يده فقطع أصابعه فقام إلى البرج الخشب وصاح: من فعل هذا؟
قالوا: إسماعيلي.
قال: لا والله بل من البحرية والله لأفنينهم.
وخاط المزين يده فقالوا: بتوه (7) وإلا رحنا.
فشدوا عليه فطلع إلى أعلى البرج فرموا البرج بالنفط وبالنشاب
__________
(1) يعني: اصدر توقيعا باعطاء مربيه جوهر واردات فخر الدين ابن شيخ الشيوخ. واللاله: المربي أو الخادم الخاص.
(2) مرآة الزمان: 8 / 782- 782.
(3) في مرآة الزمان: كان يجلس.
(4) في مرآة الزمان: وقدم الاراذل.
(5) هكذا في الأصل وفي تاريخ الإسلام: فجاء هو إلى المنصورة وارسل يتهددها..(6) ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام وسبط ابن الجوزي والملك الأشرف ان ذلك كان في السابع والعشرين من المحرم.
(7) في تاريخ الإسلام: " تمموه ".